من قرأها أو قرئت عليه، فكما قال جعفر الصادق رضي الله عنه يكون في ضيق في رزقه ثم يوسعه الله تعالى عليه، ويخضع له الجن، وقيل إنه يقاسي قوماً جفاة، وقيل يعصمه الله من شر الجن، وقيل يرزق إلهاماً وفهماً دقيقاً نافعاً.
تفسير سورة الجن مكتوبة جاهزة
تفسير سورة الجن مكتوبة جاهزة، في رحاب تفسير القرآن نوضح لكم في المقال تفسير سورة الجن مكتوبة جاهزة بشكل مبسط وفي الوقت نفسه موضح لكل ما يوجد في السورة من معاني وتعابير، كما نوضح الدروس المستفادة من هذه السورة العظيمة.
نبذة عن سورة الجن
- سورة الجن من السورة المكية، وعدد آيات السورة 28، وترتيب هذه السورة العظيمة في المصحف هو 72، وتوجد في المصحف الشريف في الجزء التاسع والعشرين.
- بدأت سورة الجن بفعل أمر حيث بدأت باية (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا)، نزلت سورة النور بعد سورة الأعراف.
- وسميت سورة الجن بهذا الاسم لأن فيها يتم ذكر أوصاف الجن، ويتم فيها شرح لأحوال وطوائف الجن، وأيضا تُسمى هذه السورة باسم آخر وهو (قُلْ أُوْحِيَ إَلَىَّ).
- وورد عن عبد الله بن عباس قال: انطلق النبي في طائفة من أصحابه إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأُرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا: مال لكم؟
- فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء وأُرسلت علينا الشهب قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء.
- ولما سمعوا القرآن استمعوا له قالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء، وقالوا:” يا قومنا إنا سمعنا قرأنا عجبا يهدى إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدًا ” فأنزل الله على نبيه” قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجن “.
تفسير سورة الجن مكتوبة جاهزة
سوف نقدم تفسير السعدي لسورة الجن، حيث انه من أشهر من قدموا تفسير ميسر وواضح للقرآن، ونبدأ بالآيات الأولى في سورة الجن:
- (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا)، في هذه الآية يقول الله سبحانه وتعالى لرسوله قل-يا محمد-أوحى إلى أن جماعة كانت تجتمع من الجن استمعوا إلى تلاوة القرآن الكريم.
- فلما سمع الجن هذه التلاوة قالوا لقومهم على أثرها (إنا سمعنا قرآنا بديعا جميلاً بلغ أقصى الجمال والفصاحة في بلاغته.
- (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)، وإن هذا القرآن يدعو إلى عبادة الله ويهدي الي طريق الحق والهدى، لذا صدقنا بهذا القرآن، ولن يشرك بربنا الذي خلق الكون وخلق الإنس والجن أحد.
- (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا)، في هذه الآية يتم الإشارة إلى عظمة ربنا والي تقديسه والي جلاله، هو الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد فهو الذي لن يتخذ زوجة ولا يمكن أن يكون له ولدا.
- (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا)، ويقولوا إن سفيه فيهم -وهو الجن إبليس-انه لم يعبد الله وانه يريد ان يعصى الله ويدعى علي الله الكذب، ويقول على الله تعالى قول باطل.
- (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا)، ثم قالوا إن حسبنا أن أحدًا لن يكذب سواء كان من الانس او من الجن على الله تعالى، ولعن الله من ادعى أنه له ولد وزوجة.
- (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا)، وقد كان هناك مجموعة من الرجال من الإنس يستشيرون بمجموعة رجال من الجن، وكانت النتيجة أنهم لم يزالوا لعم شيء الا تعب وارهاق، لان استعادتهم بهم تعتبر طغيان.
- علينا أن نعلم جيداً أن الاستعاذة بغير الله فجر وفسوق، وقد كان يفعل هذا أهل الجاهلية، وهو تصرف لعين ومن الشرك الأكبر، لا يغفره الله إلا بالرجوع عنه والتوبة النصوح.
- وفي هذه الآية يوجد تحذير واضح وشديد للناس من اللجوء للسحرة والاتكال على المشعوذين.